أمُّ الصلاة..

طربتُ..وفي فمي أمّ اللغاتِ
تموسق ما تدفق من دواتي

تدفق من معاني العشق بحرٌ
وبحرٌ من قداسة عاطفاتي

سأركب زورقي النشوان حتى
أسافرُ في المعاني المبحراتِ

دليلُ الزورق الولهان حبٌّ...
لأعظم كوثرٍ في الكائنـات

سأبحرُ والهوى وفراش حبٍّ
ومـا نثّ العبيرُ بقافيـاتي

إلى حيث الحياةُ.... فثمّ وردٌ
إلهيٌ لكـاملةِ الصـفاتِ

أيا زهراء يا جـناتِ وردٍ
ويا وردَ الجنان ِالزاهراتِ

سمى الملكوتُ و المحرابُ لمّا
بـدا منكِ التجلّي للحياةِ

حباكِ اللهُ سرَّ الكونِ حتـى
غدوتِ سرّهُ في الممـكناتِ

ولولا أنتِ ما قال المصفى:
جنان الله تحت الأمهـاتِ!

نواةُ الخيرِ أنتِ فكل خـيرٍ
يُظـللنا.. مـدينٌ للنـواةِ

ويمناكِ الكريمةِ حيث أضحت
رحـاها محوراً للمعجزاتِ!

وداركِ لم تزلْ تتلو وتتلو
حكايا الباقيات الصالحـاتِ

حكايا الزاهدين بكل شيءٍ
سوى رضوانِ ربِّ الكائنات

أيا زهراء حسبك أن تكوني
صلاة الله بين الناسكـات
****
عرجت إليكِ يا زهراء علّي
ألملم ما تناثر من رفاتي

عرجت إليكِ تتعبني جراحٌ
وتطفو حين ألمس مفرداتي

أحاول أن أمدّ جذور نخلي
بجناتٍ نمت بالمكرمـات

أحاول أن أكون صلاة حبّ
ترش الحبَّ يا أمّ الصلاة

أحاول أن أكون وأنت أدرى
بأن الحبَّ مفتاحُ الحيـاة

تمنيت الوصول إليك لـكن
يحزُّ الذنبُ أحلى أمنياتي
****
أيا زهراء..للشعراءِ جرسٌ
تميسُ لعزفهِ كلُّ الجهاتِ

قصائدُهم بناتُ الوحي..لكن
أضاعوها بمدح ٍ للرعاةِ

ولي بنتٌ ... أُدللُها بلطفٍ
وافرشُ دربها بالسوسنات

متى كبرت أتيتُ بها خجولاً
إليكِ ...قصيدتي أغلى بناتي

javascript:emoticonp('')